الدولار يعود الى المكاسب ويدفع الذهب الى تسجيل اسوء أداء اسبوعي
عزز الدولار من مكاسبه في مستهل تداولات الأسبوع في ظل التفاؤل الحذر بشأن الاقتصاد الأمريكي والذي اظهر نموا تجاوز التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وتلقى الدولار دعما من تصريحات سابقة لممثل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين هو أهمية التلويح بالتعريفات الجمركية ضد الصين وإن تم التوصل الى اتفاق تجاري
ويترقب الدولار خلال الأسبوع جملة من التصريحات لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي بالإضافة الى ارقام الوظائف الامريكية والتي تمنح المستثمرين تحديثا جديدا على صحة الاقتصاد الأمريكي.
حيث من المحتمل أن يضيف الاقتصاد الأمريكي نحو 180 ألف وظيفة جديدة ليدفع باستقرار معدل البطالة حول 3.9%، في حين تكون الأنظار على متوسط الأجور والذي يراقبه الفدرالي عن كثب لمتابعة مؤشرات التضخم التي ما تزال منخفضة.
عمقت أسعار الذهب من خسائرها في مطلع تداولات الأسبوع مقتربا من أدني مستوياتها منذ بداية العام الجاري مواصلة الخسائر في ظل الأرقام الإيجابية من الاقتصاد الأمريكي والتي أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع بوتيرة اقل من التوقعات.
وكان الذهب قد سجل اسوء أداء اسبوعي في نحو عام ونصف بعدما فقد أكثر من واحد بالمائة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعدما عززت البيانات الامريكية عوائد السندات الامريكية وضغطت على المعدن الثمين
ويتحرك الذهب حول مستويات 1288 دولار في ظل ترقب الأرقام الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة والمباحثات التجارية الجارية مع الصين، في حين تبقى ارقام الوظائف الأمريكية نهاية الاسبوع مفتاح التحركات على المعدن الأصفر.
تراجع اليورو تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد الأوروبي بعدما لم يسجل الاقتصاد الألماني أي نمو خلال الربع الأخير من العام الماضي في حين دخلت إيطاليا في حالة ركود.
ودفع ترقب المستثمرين قرار المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة الى التخلي عن مراكز شراء العملة الأوروبية في ظل توقعات بأن يخفض المركزي الأوروبي توقعات النمو خلال الفترة القادمة ويعيد النظر في فرص إعادة رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
واصلت أسعار النفط مكاسبها مدعومة بالتفاؤل بشأن قرب التوصل الى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد تمديد فترة الهدنة التجارية والتي كان من المفترض ان تنهي مطلع الشهر الجاري.
واستمر الخام الأمريكي بالتحرك اعلى مستويات 56 دولار مستفيدا من حملة التخفيضات الأخيرة التي تقودها منظمة أوبك لدعم الأسعار لكنها لا زالت تواجه بعض التحديات من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصريحات الرئيس ترامب بضرورة خفض الأسعار.
