الدولار يسجل اسوء خسارة أسبوعية في ثلاث أشهر وترقب لقرار الفدرالي
تعرض الدولار الى اسوء موجة خسائر أسبوعية في أكثر من ثلاثة أشهر خلال الأسبوع الماضي متضررا من الأرقام الامريكية التي أظهرت مؤشرات تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي معززا توقعات الاحتياطي الفدرالي بشأن تأجيل أسعار الفائدة خلال العام الجاري
وتراجع مؤشر الدولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي نحو مستويات 96.50 نقطة مع استمرار التوتر السياسي داخل الولايات المتحدة في اعقاب استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق الفيتو من أجل الإبقاء على حالة الطواري في البلاد لتمويل الجدار مع المكسيك.
وكان مجلس النواب قد صوت ضد قرار اعلان حالة الطواري في وقت سابق ليرد ترامب بإعلان الفيتو، في الوقت الذي توعدته زعيمة المعارضة الديمقراطية بتصويت ثاني يتطلب ثلثي أصوات الكونغرس من اجل الغاء الفيتو الرئاسي
وفي ظل حالة الغموض السياسي الذي تهيمن على المشهد تعرض الدولار لمزيد من الضغوط في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق قرار الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق من الأسبوع بشأن سياسته النقدية
حيث من المحتمل ان يتحفظ الفدرالي بأسعار الفائدة الحالية دون تغيير محدثا توقعاته بشأن تعديل الأسعار ومشيرا الى المخاوف التي تحيط بالاقتصاد العالمي وسيكون صبورا قبل النظر في زيادة أسعار الفائدة.
استقر الإسترليني حول مستويات 1.33 امام الدولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في ظل ترقب قرار القادة الأوروبيين على رغبة بريطانيا بتأجيل الانفصال عن التاسع والعشرين من الشهر الجاري
وكان الإسترليني قد لامس اعلى مستوياته في نحو تسعة أشهر امام الدولار حول مستويات 1.3380 امام الدولار في اعقاب رفض البرلمان البريطاني الخروج من الاتحاد دون اتفاق قبل يتخلى عن جزءا من مكاسبه منهيا الأسبوع على مكاسب قدرها اثنين بالمائة.
ومن المحتمل أن يواصل الإسترليني تقلباته خلال تداولات الأسبوع الحالي في ظل سعي رئيسة الوزراء تريزا ماي اقناع البرلمان في تصويت ثالث محتمل خلال الأسبوع على خطتها للانفصال عن الاتحاد الأوروبي محذرة النواب المحافظين أن التصويت ضد الخطة قد يدفع بتأخير الانفصال لفترة طويلة او يلغيه.
احتفظ الذهب بالتحرك اعلى مستويات الحاجز النفسي المتمثل في 1300 دولار مع استمرار ترقب المستثمرين انفراجه في المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
في حين تتجه الأنظار نحو قرار الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء والذي يعتبر مفتاح التحركات للمعدن الأصفر في ظل افصاح الفدرالي عن توقعاته الجديدة للنمو والتضخم بالإضافة الى خطط انهاء ميزانيته العمومة.
