الدولار يعمق خسائره مع تنامي التوقعات بتعديل أسعار الفائدة
عمق الدولار خسائره امام سلة من العملات لليوم الثالث على التوالي مع تنامي التوقعات بشأن خفض في أسعار الفائدة الامريكية خلال الشهر المقبل في ظل تبعات النزاع التجاري على النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وبدأ تأثير النزاع التجاري مع الصين يظهر على الأرقام الاقتصادية الأخيرة الصادرة في كل من الولايات المتحدة والصين ودفعت بتغيير نبرة رئيس الاحتياطي الفدرالي من التحلي بالصبر الى حسب ما تقتضي الحاجة
وفشل مؤشر الدولار في العودة الى مستويات 97 نقطة مع تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي خلال شهر مايو الماضي، الذي يراقب من خلاله الاحتياطي الفدرالي مستويات التضخم لتحديد سياسته النقدية وتعديل أسعار الفائدة.
ويجتمع الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل لمناقشة السياسة النقدية في ظل تصاعد التوتر التجاري وذلك قبيل انطلاق مجموعة العشرين الذي من المحتمل أن تعقد على هامشها لقاء بين الرئيسين الأمريكي والصيني لمناقشة اتفاق تجاري بين البلدين رغم غموض الرؤية.
ومن المحتمل أن يمهد الاحتياطي الفدرالي لتعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري عبر تغير في نبرته السابقة والتي ارتأت التحلي بالصبر منذ بداية العام في اعقاب أربعة تعديلات في أسعار الفائدة خلال العام الماضي.
عزز الذهب من مكاسبه مستفيدا من ضعف الدولار ليقفز نحو مستويات 1340 دولار خلال تداولات الصباح مستفيدا من تنامي التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال العام الجاري.
ومن المحتمل أن يواصل الذهب تحركاته الإيجابية بعدما نجحت مستويات 1330 دولار في دعم المعدن الثمين بالإضافة الى تضرر المعنويات في الأسواق العالمية بفعل التوتر المستمر للنزاع التجاري الذي يتغدى على تصريحات الرئيس ترامب بالتلويح بفرض تعريفات جديدة على الصين
انهارت أسعار النفط خلال تداولات يوم أمس فاقدة نحو أربعة بالمائة من قيمتها في ظل زيادة بالمخزونات الامريكية تجاوزت التوقعات وسط توقعات ضعيفة على الطلب العالمي
وكانت إدارة معلومات الطاقة قد خفضت في وقت سابق توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري ليزيد الضغوط على الأسعار.
وسجل الخام الأمريكي بعض التعافي خلال تداولات الصباح ليتحرك قرب مستويات 51.50 دولار لكنه لا يزال يتحرك قرب أدني مستوياته في نحو خمسة أشهر مع تصاعد التوتر التجاري.
