الذهب يتخلى عن جزء من مكاسبه بفعل عمليات جني الأرباح | PalForex Social Forex Trading

AHMED AlZEINI

­ 11:43 2019-07-22

الذهب يتخلى عن جزء من مكاسبه بفعل عمليات جني الأرباح

استعاد الدولار بعض التعافي في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في اعقاب عمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسواق وسط توقعات بأن يتجه المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة بوتيرة تفوق التوقعات.

وكان الدولار قد تعرض لضغوط كبيرة دفعته للتحرك قرب أدني مستوياته في نحو أسبوعين في اعقاب تعليقات من كبار صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي دعمت توقعات أن يتجه البنك صوب خفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.

ويتحرك مؤشر الدولار دون مستويات 97 نقطة امام سلة من العملات الرئيسية مع المزيد من التعليقات لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي بشأن السياسة النقدية

تخلي الذهب عن جزء من مكاسبه في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مع استعادة الدولار لبعض التعافي وتوجه المستثمرين لعمليات جني الأرباح بعدما تجاوز المعدن الثمين اعلى مستوياته في نحو ستة أعوام متخطيا حاجز 1450 دولار امريكي

وتلقى الذهب دعما واسعا من تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي والتي دفعته لتحقيق مكاسب بنحو ثلاثة بالمائة، ألمحت الى توجه الفدرالي نحو خفض أسعار الفائدة لمكافحة التحديات.

من جانبه واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته المتواصلة للاحتياطي الفدرالي واصفا بالسياسة التي يتبعها بالخاطئة مطالبا إياه بضرورة خفض أسعار الفائدة والتراجع عن خطأ رفعها العام الماضي نحو أربع مرات.

وعلى الرغم من تجاهل رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول تصريحات ترامب مرارا وتكرار، مؤكدا على استقلالية القرار لدى البنك، الى أن إجراءات الحكومة الامريكية بفرض تعريفات جمركية على الصين كانت أحد الأسباب التي دفعت الفدرالي الى تغيير سياسته النقدية والتوجه صوب السياسة الميسرة

فشل اليورو في الاحتفاظ بمكاسب امام الدولار ليواصل التحرك حول مستويات 1.12 في ظل توقعات بأن يتجه المركزي الأوروبي الى الإفصاح عن خطته القادمة بشأن حزمة تحفيز جديدة وخفض محتمل في أسعار الفائدة.

ومن المحتمل أن ينهي ماريو دراغي ولايته برئاسة المركزي الأوروبي بخفض جديد في أسعار الفائدة وهو الذي بدأ ولايته بخفض في الأسعار مشيرا بأنه سوف يفعل كل ما بوسعه من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي.

وتتعرض منطقة اليورو الى ضغوط كبيرة مع انكماش الإنتاج الصناعي في المانيا والتي تمثل أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعدما تأثر بالأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وفرض الإدارة الامريكية تعريفات على قطاع الطيران وتهديد يطال قطاع السيارات.

ويعتمد الاقتصاد الألماني بنحو 47% من قيمته على الصادرات والتي بدأت بالتراجع في ظل الخلافات التجارية التي تعصف بحرية التجارة العالمية.

ويتعرض المركزي الأوروبي الى ضغوط كبيرة من الاضطراب السياسي في إيطاليا والتي يشكل حجم الدين لديها نحو 132% بأكثر من تريليوني يورو، وسط حالة من القلق من تعثر البنوك الإيطالية بفعل انكشافها الكبير على الديون السيادية والتي دفعت عليها الحكومة الإيطالية نحو 81 مليار يورو خلال العام الماضي.

وكان اليورو قد الى ازمة خانقة من تعثر اليونان في العام 2012 بديون قدرت نحو 350 مليار يورو، أفقدت العملة الموحدة أكثر من 10% من قيمتها وطلبت على إثرها اليونان ثلاث خطط انقاذ للبقاء تحت مظلة اليورو وعدم الإفلاس.

ومن المحتمل أن تتواصل الضغوط على العملة الموحدة خلال الفترة القادمة، والتي من الممكن أن تدفعها الى كسر منطقة التداول الجانبي بين مستويات 1.11 و1.15 نحو الأدنى.