أسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية الرئيسية | PalForex Social Forex Trading

AHMED AlZEINI

­ 13:57 2019-07-29

أسبوع حافل باجتماعات البنوك المركزية الرئيسية

يشهد الأسبوع الحالي اجتماعات لمعظم البنوك المركزية الكبرى في العالم يتصدرها اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي والذي تترقب الأسواق قراره بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشرة أعوام بواقع ربع نقطة مئوية.

حيث يسلط الضوء على اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي والذي ينطلق يوم غدا الثلاث ويمتد ليومين حول خطط الاحتياطي الفدرالي لمواجهة الاخطار المحدقة بالاقتصاد الأمريكي والتي تطرق اليها رئيسه في شهادته النصف سنوية امام الكونغرس.

حيث اعزى جيروم بأول محافظ الاحتياطي الفدرالي بأن الاقتصاد الأمريكي يتعرض لثلاثة أسباب من المحتمل أن تدفع صناعة السياسة النقدية الى تيسير سياستهم وتتمثل في حالة الضباب التي خلفتها الحرب التجارية مع الصين والتباطؤ في الاقتصاد العالمي ومخاطر تباطؤ مستويات التضخم.

ومن المحتمل أن يتجه الفدرالي صوب خفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية بعدما خفضت الأسواق توقعاتها بشأن خفض أكبر في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وتلقى الدولار دعما من بيانات إيجابية على مدار الأسبوع الماضي ومن تصريحات لمسؤولي في الاحتياطي الفدرالي اشارت الى عدم ضرورة الإسراع في خفض أسعار الفائدة

وكان الاقتصاد الأمريكي قد سجل تباطؤ في النمو خلال الربع الثاني في قراءته الأولية يوم الجمعة الماضي بواقع 2.1% لكنه تجاوز التوقعات التي كانت تشير الى نمو بواقع 1.8%، في الوقت الذي أشاد الرئيس الأمريكي بمستويات النمو الحالية رغم ابتعادها عن هدفه المعلن بنمو الاقتصاد بنحو 3%.

وحافظ مؤشر الدولار على مكاسبه في مستهل تداولات الأسبوع حول مستويات 97.70 نقطة مع ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

على الجانب الاخر يتحضر بنك إنجلترا المركزي عقد اجتماعه لمناقشة السياسة النقدية في ظل ازدياد حالة الضباب مع تولي بوريس جونسون رئاسة الوزراء في بريطانيا والذي يعتبر أحد صقور الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

واصطدم جونسون بعد أقل من أسبوع من توليه المنصب مع الاتحاد الأوروبي مطالبا إياه بتغيير شروط اتفاق الانفصال او الانسحاب دون اتفاق نهاية أكتوبر المقبل.

وانزلق الإسترليني دون مستويات 1.24 امام الدولار بعدما أخبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء الجديد بأن الاتفاق الذي تم عقده سابقا مع سلفه كان أفضل صفقة حصلت عليه بريطانيا.

وكان بنك إنجلترا قد حذر من أن الانفصال دون اتفاق له عواقب كارثية على الاقتصاد البريطاني لكنه يستعد لمواجهة كافة السيناريوهات في الوقت الذي تدفع ضبابية السياسة الى تقلص الخيارات لدى البنك.