التفاؤل الحذر باتفاق تجاري وتداعيات الانفصال البريطاني سمات الاسبوع

التفاؤل الحذر باتفاق تجاري وتداعيات الانفصال البريطاني سمات الاسبوع

تهيمن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إضافة الى تداعيات مسودة الاتفاق التي مررتها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي على مشاعر المستثمرين خلال الأسبوع الجاري لتطغى في تأثيرها على الأرقام الاقتصادية

ويتطلع المستثمرين الى إشارات تدل على عزم الولايات المتحدة والصين للتوصل الى اتفاق تجاري ينهي نزاعهما التجاري في اعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي ألمح خلالها عدم نيته فرض المزيد من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية.

في الوقت الذي يكون فيه أسبوعا هادئا من الأرقام الاقتصادية مع مراقبة السوق إشارات القوة في الاقتصاد الأمريكي عبر ارقام الانفاق خلال عطلة الأسبوع المعروف بيوم الجمعة الأسود

ومن المحتمل أن يتعرض الدولار الى ضغوط على مدار الأسبوع مع التفاؤل بشأن الاتفاق التجاري الذي من المحتمل أن يعيد السيولة الى مسارها الطبيعي ويدفع بالحد من ارتفاعات التضخم التي ارتبطت بالتوتر التجاري في الولايات المتحدة ودفعت بزيادة التوقعات بشأن تعديل أسعار الفائدة بوتيرة مطردة.

ماي تكافح للحصول على دعم مسودة الاتفاق

في الجانب الاخر تلقي الازمة البريطانية بضلالها على تداولات الأسواق الأوروبية والتي اقتربت من الدخول في مفترق طرق هام اما الخروج باتفاق هزيل حسب وصف أعضاء الحكومة المستقلين وأبرزهم وزير مفاوضات الانفصال او الخروج دون اتفاق وكلاهما يؤدي الى نتائج كارثية على الاقتصاد البريطاني

وتقاتل ماي من أجل الحصول على دعم لتمرير مسودة الاتفاق الذي حصلت عليه من الاتحاد الأوروبي وسط معارضة كبيرة داخل أروقة حزب المحافظين المنتمية اليه

حيث ان دائرة الخيارات امامها باتت تضيق وصارت تساؤلات عن تلك الخيارات أكثر الحاحا وفي مقدمتها السؤال الأهم، هل سوف تمضي تريزا ماي قدما في مسودة الاتفاق

وكيف سوف تتمكن من تمرير اتفاقها امام البرلمان وسط استقالات جماعية من الحكومة ودعوات لحجب الثقة عن الحكومة

وماذا لو تم حجب الثقة عن الحكومة وباتت حكومة تصريف اعمال في ظل مرور الوقت قبل موعد الانفصال في مارس من العام المقبل

في ظل جدران السرية العالية التي فرضتها ماي على مسودة الاتفاق ولا تسمح حتى بأي تكهنات ولا يعرف أحد ما الذي يدور حوله الاتفاق

ولكن ما صار معروفا وواضحا هو اللون الأحمر الذي بات يصبغ المؤشرات البريطانية في إشارة على القلق الذي يهمين على المستثمرين مع كل تحول ملحوظ في مسار الازمة

وهو امر قد يشي بالقلق الذي ينتاب المواطن البريطاني وهو يتابع مجريات الازمة وتحولاتها ويده على قلبه خشية ان يدفع الثمن الأكبر ويتحمل وزرا ما اقترفه الاخرين