المحادثات التجارية تصل الى طريق مسدود وبأول يمنح قليلا من التفاؤل

استعاد الدولار تعافيه امام سلة من العملات في اعقاب شهادة رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول امام لجنة الخدمات الاقتصادية المشتركة في الكونغرس والتي أشاد خلالها بالتحفيزات التي أدخلها في الاقتصاد الأمريكي.

وأشاد بأول بحالة الاقتصاد مشيرا الى أن السياسة النقدية الحالية مناسبة ومتوافقة مع تطلعات المجلس، لكن المخاطر تتربص بالتطلعات ويتم وضعها في عين الاعتبار.

وكرر بأول رسالته التي أصدرها في أعقاب خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية نهاية أكتوبر، مشيرا الى مخاطر التباطؤ العالمي والنزاع التجاري ومخاطر انكماش التضخم.

واكد بأول على أن أسعار الفائدة من المحتمل أن تبقى عند مستوياتها الحالية بين 1.5% الى 1.75% لفترة من الوقت الامر الذي يساعد في النمو ويدفع التضخم الى الارتفاع نحو مستوياته المستهدفة بواقع 2%

وأشار بأول الى أن المجلس يتجه نحو إعادة تقييم واقعي لتطلعات الفدرالي خشة تهديدات الهبوط رغم الاطلاع على البيانات المتراكمة قبل خفض أسعار الفائدة الأخير.

واختتم بأول شهادته بنظرة مشرقة لأفاق الاقتصاد الأمريكي وحول استدامة نمو النشاط الاقتصادي وقوة سوق العمل وتعافي التضخم تدريجيا نحو تحقيق أهدافه.

ارتفع مؤشر الدولار قليلا خلال تداولات يوم أمس معوضا معظم الخسائر التي تعرض لها منذ مطلع الأسبوع ليتحرك حول مستويات 98.20 نقطة.

تلقى الذهب دعما من تعثر المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بفعل المشتريات من المنتجات الزراعية الامريكية.

وكان الرئيس ترامب قد صرح في وقت سابق عن التزام الصين بشراء ما قيمته نحو 50 مليار دولار أمريكي من فول الصويا ولحم الخنازير والعديد من المنتجات الزراعية الامريكية في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، بيد أن الصين لم تصل الى تلك الأرقام.

وذهب الصين الى ابعد من ذلك حيث اشترطت الغاء جميع التعريفات الجمركية التي فرضت عليها منذ اندلاع النزاع التجاري وليس فقط ما تم فرضه خلال شهر سبتمبر الماضي أو المزعم تفعيله في ديسمبر القادم.

وتلقى الذهب دعما طفيفا من وصول المحادثات الى طريق مسدود ليتحرك حول مستويات 1465 دولار أمريكي في اعقاب شهادة بأول والتي حفزت الأسواق ودعمت شهية المخاطرة.